منتدى اميره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اميره

منتديات اميرة القلوب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقــة الزوجـيـة بين الخصوصــية وتدخل الآخــرين 000

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلب الطيب

القلب الطيب


المساهمات : 490
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
العمر : 33

العلاقــة الزوجـيـة بين الخصوصــية وتدخل الآخــرين 000 Empty
مُساهمةموضوع: العلاقــة الزوجـيـة بين الخصوصــية وتدخل الآخــرين 000   العلاقــة الزوجـيـة بين الخصوصــية وتدخل الآخــرين 000 Icon_minitimeالجمعة يوليو 25, 2008 3:48 pm

لاشك أن طبيعة الأسرة التي نشأنا فيها وترعرعنا في كنفها تحدد كثيراً السمات الشخصية والحياتية لأسلوبنا ونمط حياتنا، ففي الأسر التي تمارس السلطوية وتضيع فيها الحدود الشخصية للفرد تجده سواء كان رجلاً أو امرأة عديم الوضوح في إدراك أطر وحدود العلاقة الزوجية ومدى ارتباطها بالآخرين وتدخلاتهم…وهذا النوع من الأسر يعيش حالة من الحدود السائبة التي ليس بها خصوصيات أو حفظ للأسرار أو احترام لكرامة الزوجين.

وبالمقابل هناك أسر تبرز فيها الفردية المطلقة فينشأ الأبناء فيها محدودي العلاقة، بل وقد تنقطع روابط الدم والقربى مع الأهل بحجة ضمان عدم تدخلهم في شؤونهم الخاصة، وهذا النوع من الحدود الزوجية يسمى بالحدود المغلقة، وكلا النوعين مضر بالعلاقة الزوجية إذ إن النسبية والمرونة مطلوبتان للوصول لحالة من التوازن.

وتُعد كل من الحالات الاجتماعية الآتية أكثر تأثراً وتفاعلاً مع تدخل الأهل في الحياة الزوجية:
* الابن الوحيد.
* اعتماد الابن على والديه اقتصادياً ( العمل مشترك- ينفق الأب على أسرة ابنه... التبعية الاقتصادية ).
* السكن مع أهل الزوج (أو أهل الزوجة) في منزل واحد مشترك.
* الشخصية الضعيفة لدى كل من الزوج أو الزوجة.
* أن تكون الزوجة قريبة (ابنة عم، ابنة عمة... إلخ).

وبرغم أنه أمر محبب أن يتدخل أهل الزوج أو الزوجة في الوقت المناسب وبالطريقة التي تساعد على تقوية العلاقة بين الزوجين واستمرارهما معاً، خاصة عندما يتعرضان لخلافات بينهما، لكن السؤال هنا: من يضمن أن تدخلهم يحقق ذلك الهدف؟
ومَن يحدد الوقت المناسب الذي يتدخل فيه الأهل؟ والطريقة؟
ثم مَن يحدد الأشخاص الذين يُسمح لهم بالتدخل؟

من المهم الإجابة عن هذه الأسئلة حتى يستطيع الأزواج معرفة الظروف التي يسمحون بها بتدخل الأهل، كذلك من المهم أن نعرف الضوابط التي يمكن أن نسمح من خلالها للأهل بالتدخل حتى نستطيع أن نقول إن تدخل الأهل خطأ أم صواب…فأغلب هذه التدخلات لا تأتي بخير، فأهل الزوجة غالباً ما يتدخلون لصالح ابنتهم، وكذلك أهل الزوج يتدخلون لمناصرة ابنهم، الأمر الذي يعمل على تطور المشكلات وتأزمها بين الزوجين، كما أن كثيراً من الخلافات الزوجية إنما تنجم بسبب تدخلات الأقارب في الشؤون الزوجية، فحياة الزوجين هي ملك لهم فقط، لا ينبغي أن تعكر صفوها التدخلات الخارجية مهما كانت درجة القرابة، وهذا لا يعني أن يلغيا أي دور للأهل في حياتهما، ففي المجتمع الشرقي يبقى للأهل دور كبير في حياتنا، وتدخلهم يأخذ جانباً إيجابياً في حال وقوع الزوجين في ضائقة مالية، حيث يكون الأهل السند الأساس لهم، كما أن مسألة رعاية الأطفال خاصة إذا كانت الزوجة عاملة، تصبح حاجتها ملحة للاعتماد على الجد والجدة، كملاذ آمن لأطفالهم، وفي التخفيف أيضاً من حدة التوتر الذي يحدث -كما هو طبيعي- بين أي زوجين.

لكن هناك بعض الأسس التي ينبغي أن يتبعها الزوجان في هذا الشأن لضمان حياة زوجية مستقرة:
* نتعود أن ننهي خلافاتنا بأنفسنا...ونعطي لأنفسنا وقتاً وفرصة للتفاهم، فلا نتخذ قراراً ونحن في حالة هيجان وانفعال أو نصر على الوصول إلى حل ونحن في ذروة الخلاف، ويفضل أن نتباعد زمنياً ومكانياً كلٍ في غرفة ونهدأ بعض الساعات ثم يبدأ الحوار مرة أخرى وقد هدأ الانفعال قليلاً وفكر كل طرف في موقعه.

* غالباً ما يكون تدخل أفراد آخرين في حل أي مشكلة بين الزوجين سبباً في زيادة حدتها، وفي أحيان قليلة يحلها، لكن حتى في هذه الحالة نكون قد خسرنا...نعم خسرنا فرصة الاقتراب بين الزوجين، لأن في مناقشة مشكلاتنا فرصة أكبر للتواصل، وهو ما يجنبنا الوقوع في ذات المشكلة مرة تلو الأخرى، ويجعل الحياة بعد ذلك تسير بطريقة أفضل.

* التأكيد على الأفكار الإيجابية عن الطرف الآخر، ففي كثير من الحالات عندما يتدخل الأهل، فإنهم يسهمون بشكل غير مقصود في تكوين أفكار سلبية عن ابنهما أو ابنتهما عند الطرف الآخر...فعندما يوجد أهل يقومون بدور الزوجة أو الزوج في التعامل اليومي مع مطالب الحياة المختلفة بما يتضمنه ذلك من اتخاذ القرارات، فإن صورة ذهنية سلبية تتكون عند الطرف الآخر تحمل صفات سلبية مثل: ضعيف، اتكالي، غير ناضج، طفل.. إلخ...لذلك نجد أن الزوجين أو أحدهما يبحث عن دعم عاطفي ومعنوي من الأهل لحماية نفسه من هذه الصفات، إلا أنه يفشل ومع ذلك يستمر لعله يستطيع مستقبلاً مما يجعله يظل معتمداً على الأهل...من هنا نجد أن قيام كلِّ من الزوجين بتأكيد الصورة الإيجابية عند الطرف الآخر وبصوت مسموع وبسلوك واضح يجعله يشعر بالأمان وعدم الحاجة المستمرة لدعم ومساعدة الأهل...فالصور الإيجابية المطلوب أن تؤكدها الزوجة لزوجها بإسماعه كلمات مثل إني أثق برأيك، أكثر قراراتك صائبة، لك شخصية قوية، إنك رجل حكيم، أشعر بالأمان معك، وهكذا...أما الزوج فإنه يقول لزوجته: إنك زوجة ناضجة، لك عقل راجح، إني أثق بتفكيرك، قراراتك متعقلة، وهكذا....إن ترديد مثل هذه العبارات أمام الطرف الآخر يسهم بشكل كبير بإيجاد جو من الطمأنينة والأمان بين الزوجين، وأنهما يستطيعان الحصول على الدعم العاطفي من بعضهما ولا حاجة للبحث عنه خارجهما.

* أن يتفق الزوجان على تحديد الظروف التي يسمحان فيها بتدخل الأهل حتى يمكنهما الحد من تدخلهم...فمن أكبر الخطأ أن يعطى الأهل فرصة للتدخل في كل المشكلات التي تحدث بين الزوجين، لذلك فإن مثل هذا الاتفاق يدفع كلاً منهما إلى تذكير الطرف الآخر في حالة رغبته باللجوء إلى الأهل عند حدوث مشكلة لا تستدعي تدخل أطراف أخرى...وهذا ممكن أن يسهم بشكل كبير في إبعاد الأهل عن الزوجين عند حدوث المشكلات، خاصة إذا كان بمقدورهما حلها دون مساعدة خارجية.

* اتفاق الزوجين على أسلوب واحد في مواجهة تدخلات الأهل من الطرفين حتى يعطيان انطباعاً بأنهما يستطيعان حل مشكلاتهما بنفسيهما...فلاشك أن تدخل الأهل يزيد أو يقل تبعاً لاستجابة الزوجين له، فإذا ما وجد الأهل بأن تدخلهم غير مرغوب فيه من قبل الطرفين، فإنهم يحجمون عن التدخل مستقبلاًَ...كما أنه من المناسب أن يتلطف الزوجان في ردودهما على تدخل الأهل...فكلما وجد الأهل دعوة لطيفة لعدم تدخلهم في شؤون الزوجين اقتنعوا بعدم أهمية تدخلهم وبالتالي يتركون الزوجين لشأنهما... بينما يحدث العكس عندما يحاول الزوجان أو أحدهما منع الأهل من التدخل في حالة من العصبية والغضب، فإن ذلك يدفع الأهل للتدخل ولو بالقوة.

* أن يقوم كل طرف بالتصدي لأهله...فإذا حدثت مشكلة بين الزوجين وتدخل أهل الزوج، فإن الزوج هو الذي يتدخل لمنع أهله من التدخل، وإذا تدخل أهل الزوجة فإن الزوجة هي التي تتدخل لمنع أهلها من التدخل.

* من الأفضل في بعض الأحيان تدخل الأهل ولكن تحت ظروف معينة يتفق عليها الزوجان...خاصة في حالة وجود مشكلة صعبة تتطلب طرفاً آخر للمساعدة في حلها وذلك امتثالاً لقول الله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً} (النساء: 35) والمقصود بالشقاق هنا وجود مشكلة كبيرة تهدد الحياة الزوجية...ولكن الأمر المهم هنا هو أن توجد ضوابط لهذا التدخل...ومن أهم هذه الضوابط الاتفاق المسبق على الشخص الذي يُسمح له بالتدخل (يتم الاتفاق على اسمه مسبقاً ويبلغ فقط عند حدوث المشكلة) وأن يتمتع هذا الشخص بعقل راجح وحكمة وموضوعية...كما أنه من الواجب أن يطلب من هذا الشخص التعامل مع المشكلة بسرية تامة...وإذا اكتشف الزوجان أن المشكلة في تصاعد بينهما بعد تدخل هذا الشخص عليهما إبعاده ومحاولة حل المشكلة من دونه أو نقل القضية لطرف آخر.

~ مع تمنياتي لكم بحياه زوجيه هادئه بعيده عن المشاكل ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://titt.yoo7.com
 
العلاقــة الزوجـيـة بين الخصوصــية وتدخل الآخــرين 000
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اميره :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: